كما أن الطاعات لها آثار طيبة ونافعة
فإن المعاصي لها آثار سيئة
ومؤلمة كذلك، فهي سبب حدوث الأضرار والشرور
ونزول العقوبات السماوية، وما نزل بلاء إلا بذنب
ولا رفع إلا بتوبة
قال تعالى :
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
(الشورى:30)
وآثار المعاصي متعددة تشمل المصائب البدنية :
كالأمراض، والعاهات، والحوادث السيئة، والموت، والفتن
وتسليط الأعداء،
وتشمل العقوبات السماوية :
كالقحط والجدب، وغور المياه، ويبس الأشجار، وقلة الثمار
أو فسادها، والغرق، والصواعق، والرجفة، والآفات السماوية
كعقوبة قوم هود بالريح العقيم، وقوم صالح بالصيحة الطاغية
وقوم نوح بالغرق، وفرعون وقومه بالغرق، ونحوهم.
ومن أخطر آثار الذنوب والمعاصي ما يتعلق بالقلوب مثل :
قسوة القلوب، وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة
والتخويف والتحذير والإنذار، فلا تسمع ولا تفقه ولا تقبل.
وقد ذكر الإمام "ابن القيم" - رحمه الله- عقوبات الذنوب
في كتابه الجواب الكافي، وها نحن نقف عند بعضها
سائلين الله أن يحفظنا وجميع المسلمين :