ما هي العروة الوثقى ؟
كلنا يقرأ قول الله تعالى: ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
لكن قليل من يعرف ما هي العروة الوثقى
...
وقد جاء ذكرها أيضاً في سورة لقمان ، الآية (22) في قوله تعالى: ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
وقد بين المفسرون معناها على أقوال :
قال ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك : يعني لا إله إلا الله .
قال أنس بن مالك : القرآن .
قال مجاهد : الإيمان .
قال السدي : هو الإسلام .
قال سالم بن أبي الجعد : هو الحب في الله والبغض في الله .
وكل الأقوال صحيحة
وفي اللغة: العروة هي التي يُمسك بها الشيء، فعروة القميص هي التي يُمسك بها الزر، وعروة الإبريق هي التتي يحمل الإبريق منها
فأستطيع القول والله أعلم أن الجمع بين التفاسير يكون على الشكل التالي:
العروة الوثقى هي الكفر بأولياء الشيطان والإيمان بالرحمن، واتّباع ما جاء في القرآن، وذلك هو الإيمان
وهذا هو الرشد المذكور في أول الآية.
فإذا خرج عن ذلك فلت من العروة الوثقى، وانحرف من طريق الرشد إلى طريق الغي
منقول عن صفحة الشيخ محمد بن شمس الدين