المقرئ الليبي الشيخ الأمين قنيوة في ذمة الله تعالى
ودعت ليبيا يوم الخميس الموافق للخامس والعشرين من يوليو أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم العربي والإسلامي وهو المقرئ الليبي المعروف الشيخ “الأمين قنيوة” الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عقب دخوله في حالة غيبوبة يوم الثلاثاء الماضي بقسم العناية الفائقة بمستشفى شارع الزاوية بطرابلس حيث كان يعالج من مرض الفشل الكلوي. ويعتبر الأمين قنيوة الذي ناهز الثمانين عاما أحد أشهر قراء القرآن الكريم في ليبيا والعالم العربي والإسلامي حيث ولد بالمدينة القديمة بطرابلس في الثالث من أكتوبر من العام 1932 ف،وبدأ حفظ القرآن الكريم وهو في الخامسة من عمره على يد الشيخ ”مختار حورية” ثم انتقل إلى منطقة امسلاتة بسبب ظروف الحرب العالمية وقتها ودرس في الجامع الكبير بها والمسمى جامع المجابرة، وواصل الحفظ على يد أحد المشائخ هناك، وعاد إلى مدينة طرابلس بانتهاء الحرب في العام 1945. وبحسب الموسوعة العالمية ”الويكبيديا” فقد كتب الشيخ الأمين قنيوة القرآن الكريم أربع مرات وكان متفوقا في حفظه بين أقرانه من الطلاب، ثم توجه بعدها إلى الدراسة في كلية أحمد باشا لتعلم أصول تجويد القرآن الكريم وفنونه المختلفة، ليبدأ بعدها في تحفيظ القرآن الكريم، وتسجيل حلقات إذاعية لتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه، إضافة إلى أنه يعتبر من رواد ومؤسسي إذاعة القرءان الكريم في ليبيا. عمل الشيخ الأمين قنيوة رحمه الله معلما في مدرسة مولاي محمد القرآنية ومسجد أبو منجل ومدرسة عثمان باشا، وترأس لجنة التحكيم العالمية لتجويد القرآن الكريم بماليزيا، وتولى عضوية لجنة كتابة مصحف ليبيا، وعضوية لجان التحكيم ورئاستها في عدد من المسابقات داخل ليبيا وخارجها