الانتقالي ينتقل من بنغازي إلى طرابلس
بعد اقتحام محتجين لمقره الانتقالي ينتقل من بنغازي إلى طرابلس
أكد مدير جهاز تنمية وتطوير المدن بالمنطقة الشرقية صلاح بوحجر، أن المجلس الانتقالي الوطني أخذ كل ما يعنيه من أوراق مهمة ومستندات داخل مقر الانتقالي وترك المكان بالكامل، مشيراً إلى أنه من المتوقع لم يعد له مكان بمدينة بنغازي وأنه سينتقل إلى العاصمة طرابلس بعد حادثة اقتحام مقره من قبل محتجين .
وقال بوحجر – في تصريح خاص لقورينا الجديدة – إن المعتصمين لو استطاعوا الوصول إلى الطابق الثاني خلال اقتحامهم للمقر لحدثت كارثة كبيرة لوجود أرشيف مركز معلومات مدينة بنغازي بالكامل وهو السجل المدني لعام 1943م، وعام 1954م، وعام 1964م.
وذكر بوحجر أن العاملين مازالوا يعيشون في حالة خوف ورعب لأن المعتصمين يجولون حول مقر الانتقالي في اعتقاد منهم أنهم مازالوا موجودين به، مشيراً إلى أنه لولا رعاية الله لاستطاع المتظاهرون خلال اقتحامهم المقر من الوصل إلى الطابق الثاني لكن العاملين استطاعوا حراسة المقر إلى ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد.
وأشار إلى أن السجل سليم مئة بالمئة لكن واجهة المبني والطابق الأول تضرر بالكامل، فزجاج الواجة والنوافذ تم تحطيمها بالكامل، موضحا أن المبنى بالكامل يتبع لجهاز تنمية وتطوير المدن، وأن الانتقالي كان مستغلاً الطابق الأول لعقد اجتماعاته وتسيير كافة أشغاله، مضيفاً أن العاملين بالجهاز استطاعوا العودة إلى أعمالهم في الفترة الأخيرة فقط .
وعند سؤاله عما حدث بالضبط عند اقتحام مقر الانتقالي، قال لم أكن موجوداً بالمقر خلال الهجوم الأول على المقر بالقنابل اليدوية، موضحاً أن المعتصمين بدؤوا في التوافد إلى المقر منذ ساعات النهار الأولى .
وذكر أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل طلب إدخال مجموعة من المعتصمين لمعرفة مطالبهم وتبين أنهم لم يكن لديهم مطالب جماعية محددة مشيراً أن أكثرها كانت مطالب شخصية .
ولفت إلى أنهم خرجوا من لقائهم بعبد الجليل غير راضين عندها اقتحم المعتصمون المقر على أعضاء المجلس الانتقالي وتدافع المعتصمون داخل المقر في انفلات أمني لأنه لم يصرح لهم بإطلاق الرصاص وبدأ المعتصمون بنشر الفوضى والفساد داخل مبنى المقر من تكسير للأثاث وزجاج النوافذ وإتلاف كل ما وقعت عليه أعينهم، واضطر عندها عبد الجليل وأعضاؤه من مغادرة المقر على الفور .