الكيب : 105 مليار دولار تنتظرها الخزانة الليبية ، وبرامج الدولة ستظل حبر على ورق دون تجاوب ا لجميع
المنارة
قال رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب في أول ظهور إعلامي له حول برنامج الحكومة ، و بعد شهرين من تاسيسها و تسلمها مقاليد السلطة في ليبيا ، أن الحكومة أعدت خططا و برامج للفترة القادمة و أن من أهم أولوياتها عودة الامان و تخفيف المعاناة عن الشعب كما دعا الكيب في كلمته الثوار إلى المشاركة في خوض معركة البناء ، و أن إن برامج الدولة ستظل حبرا على ورق أن لم يكن هناك تجاوب من الجميع .
وبين الكيب في كلمته عن جملة من الاجراءات التي اتخذتها حكومتها منها ضم قرابة 100 الف ثائر و تأهيلهم ،و تدريب 11 الف منهم في الاردن و تركيا و السودان ، كما أن الحكومة ستدفع مكافأت و منح للثوار و عائلات الشهداء و الاسرى ، و أن الدولة خصصت قرابة 3 مليار دينار تعويضا لأصحاب المساكن المتضررة ، كما تم صرف 800 مليون دولار لعلاج الجرحى في الخارج و مراجعة اجراءات اختيار الجرحى و اماكن العلاج ، وقامت بمساعدة 8000 من أسر النازحين في مختلف المناطق ، ودفع مرتبات الموظفين في الشركات العامة المتوقفة ، كما يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية .
وأشار الكيب أن الدولة الليبية استعادت 105 مليار دولا من الاموال المجمدة ، و تعيد تشكيل مجالس الادارة في الشركات الاستثمارية ، و تثبيت سعر الدولار لاستقرار السوق لمدة عامين ، إضافة إلى استمرار الدعم على السلع التموينية ، و إعداد دراسة لرفع المرتبات ، و أن قيمة صادارات النفط بلغت 9 مليار دولار العام الماضي .
كما أكد رئيس الحكومة الانتقالية على شرعية حرية التعبير دون تخريب أو تعدى و على ضرورة الحرص على حماية الثورة من أعوان النظام السابق و الالتزام بالشفافية ، و كما تم استبدال عديد السفراء ، و أن البحث جار عن 15 الف مجرم . .
يشار إلى أن رئيس الوزراء لم يتطرق في كلمته إلى قانون الانتخابات أو الاشكاليات التنفيذية ، و أيضا مايشاع من تضارب اختصاصات حكومته مع المجلس الوطني الانتقالي ، فحين تواجه حكومته الكثير من الانتقادات بسبب ضعف الاداء والضمور الاعلامي ، وغياب التفاعل مع القضايا الهامة التي تمس حاجات المواطن ، و من المعلوم أن المدة الباقية للحكومة حسب الاعلان الدستوري ستنتهي بعد انتخاب المؤتمر الوطني في يونيو القادم الذي سيشكل حكومة جديدة .
تفاصيل الكلمة
الاولويات السبع
و اوضح الكيب في كلمته أن الحكومة رتبت أولوياتها في سبعة أمور وهي عودة الاستقرار و زوال مظاهر التسلح ، و تخفيف المعاناة المالية و المعيشية عن المواطنيين ، وثالثها عودة الخدمات و الحياة إلى مجراها الطبيعي ، و عودة مؤسسات القضاء إلى العمل و تفعيل المحاكم ، و خامسها التعجيل بمستوى علاج الجرحى ، و المحافظة على ممتلكات الشعب في الداخل و الخارج ، و سابعها تفعيل المصالحة الوطنية في سائر البلاد .
الثوار
و اعلن الكيب أن عن برنامج لإستعياب الثوار بضم 25 الف منهم في مجال الشرطة ، و 25 الف في مجال الجيش ، و 25 الف في مجال الاعمال ، والباقون تستوعبهم هيأة التاهيل و التدريب ، كما أن الحكومة اجرت تفاهمات لإيفاد عدد 10 الف من الثوار و 550 من الشرطة للتدريب في الاردن ، 600 من الثوار و 750 من رجال الشرطة الى جمهورية تركيا ، 500 من الثوار الى السودان الشقيقة ، و الاتفاق على تدريب المئات من عناصر الشرطة في دورات متخصصة في أروبا ، و أن مكأفاة شهرية بقيمة 500 دينار ستصرف للثوار اعتبارا من بداية يناير 2012 لكل من سينظم في برامج الاستيعاب .
الجيش الليبي
وفي مجال الدفاع قال الكيب أن الجيش الليبي شرع في إجراء التمام العام و بدأ يقوم بمهامه في كثير من المناطق ، و منها تجهيز المقرات و تجميع الاليات و الاسلحة الثقيلة ، كما سارع الجيش الليبي في تفعيل السلاح الجوي على الحدود ، و تجهيز القواعد الجوية القريبة منها حيث باشر سلاح الجو دورياته الاستطلاعية لتغطية المناطق الحدودية ، و أن العمل مستمر لاستبعاد العسكريين الذين شاركوا في العمليات القتالية ضد الثوار.
105 مليار دولار تنتظرها الخزينة الليبية
و بخصوص الوضع المالي و الاقتصادي للدولة ، قال الكيب أنهم تمكنوا من استرداد 105 مليار دولار امريكي من الاموال المجمدة ، و أن العمل جاري لإستكمال الاجراءات القانونية والادارية لوضعها تحت تصرف الحكومة ، و أن هذه الاموال ستكون متاحة " لدعم الميزانية العامة للدولة ، لتغطية دفع المرتبات و تسديد الديون وهي كثيرة ، وكذلك و لسداد كافة الالتزامات المطلوبة لشراء السلع و المواد و الاجهزة الطبية و المحروقات و مستلزمات الدفاع والشرطة وهي كثيرة " على حسب قوله .
و أوضح أنه يتم الان حصر كل المؤسسات و الهيأت و الاجهزة و الشركات في الداخل و الخارج و التأكد من مراجعة حساباتها داخل المصارف ، كما تقوم لجان متخصصة بالعمل على تقييم البرنامج التنموي السابق ، و على استرداد أموال الدولة المنهوبة في الداخل و الخارج ، و أن العمل قد بدأ في إعادة تنظيم الشركات الاستثمارية في الخارج و تعيين مجالس إدارات لشخصيات تتسم بالمهنية و الوطنية و الامانة.
وقال الكيب أن حكومته قررت العمل على رفع معاناة المواطن المعيشية و ذلك الاستمرار في دعم السلع التموينية الاساسية، و الاعفاء من سداد الاستهلاك المنزلي للطاقة خلال سنة 2011 ،
و إعفاء المواطنيين من سداد الضرائب المستحقة لسنة 2011 للدخول الناتجة عن دخل التجارة والصناعة و المهن الحرة ، كما أن الحكومة أعدت مشروع قانون لإلغاء ضريبة الجهاد و ضريبة الداخل عن الاجور و مرتبات بعض الفئات ، وأنها تعد حاليا دراسة لرفع المرتبات .
كما تم تكليف وزارة المالية بدفع مرتبات للموظفين العاملين في الشركة العامة غير القادرة على الدفع بواقع 450 دينار شهريا ، و معالجة أوضاع المواطنيين العاملين في الشركات الاجنبية و المشتركة .
وفي رسالة تطمين لرجال الاعمال و التجار قال الكيب ان سعر صرف الدولار سيكون ثابتا خلال العامين 2012، 2013 حتى نعطي الفرصة للتجار و كافة المستوردين للبضائع من الخارج للسوق المحلي بتحقيق هدف توفير السلع و استقرار اسعار البيع و أن سعر صرف الدولار ستكون بقيمة 1.25 دينار ليبي .
و أشار رئيس الوزراء الى أن انتاج النفط ارتفع الى 1.2 مليون برميل يوميا ، و الغاز 2 بليون قدم معكب و أن المستهدف الوصول إلى 1.7 مليون برميل من النفط في نهاية العام .
وأن قيمة صادارات النفط منذ نهاية اغسطس حتى نهاية العام المنصرم بلغت 9 مليارات و أن العمل جاري من اجل تحصيلها و وضعها تحت تصرف الدولة .
السفارات و السياسة الخارجية
وفي حديثه عن وزارة الخارجية قال رئيس الحكومة أنه تم سحب عدد من السفراء و تشكيل لجنة تصحيح رفيعة المستوى لتحديد العناصر التي وقفت مع النظام السابق و تقديم توصيات لإصلاح الوزارة ، كما أن الوزارة بدأت في وضع الملامح الرئسية للسياسة ليبيا الخارجية .
علاج الجرحى
ودع الكيب الجميع التعاون مع هيئة الجرحى و أن حكومته ترفض سياسة الضغط و تهديد البعض لفرض الاسماء و اليات العلاج و استنزاف المال و استمرار حالة الفوضى ، و أن قرارات مالية و ادراية قد صدرت لتنظيم العلاج ، وقال أن لجانا متخصصة شكلت لمراجعة الاجراءات المالية و الادارية للعلاج في الخارج حيث أن هناك تجاوزات لإختيار المرشحين للعلاج في الخارج على حساب الجرحى الحقيقيين ، و أنه قد تم حتى الان علاج 28 الف منهم في الخارج بكلفة وصلت إلى 800 مليون دولار .
خطوات في مجالات أخرى
وفي مجال خدمات الكهرباء قال الكيب أنه تم معالجة أغلب الاضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء بحيث امكن اعادة التيار الكهربائي الى اغلب المدن ، و أن العمل جار على اصلاح بقية الشبكات المتضررة .
كما أن شبكات الاتصالات و خدماتها بجميع أنواعها تم إعادتها للخدمة و أن العمل قائم على تحسينها .
كما تم إعادة تشغيل كل المطارات و اصلاح المتضرر منها ، و تنفيذ محطات ركاب في مطاري بنغازي و مصراته ، استكمال برامج المطارات الجدد ، و أن الحكومة تجري مفاوضات مع الدول الاروبية لفتح المجال الجوي مع اروبا ، و ايضا فتح المجال الجوي الليبي لحركة العبور الجوي لدعم إيردات الدولة ، كما أن الحكومة ستدعم شركات الطيران الوطني في صيانة طائراتها .
رعاية أسر الشهداء و المفقودين.
حيث أفاد رئيس الحكومة أنه عملية البحث ماتزال مستمرة بالتعاون مع مع منظمات دولية متخصصة ، كما يتم حصر أسر المفقودين ومنحهم 500 دينار شهريا .
كم سيتم دفع منح شهرية قدرها 2000 دينار كدفعة أولى و 500 دينار شهريا لأسر الشهداء و 100 دينار عن كل طفل إلى حين تسوية اوضاعهم الوظيفية و المالية .
التعليم
وقال عبدالرحيم الكيب أن الدراسة استئنفت في أغلب المدارس و أن الوزارة وفرت أغلب المتطلبات الاساسية للعملية التعليمية ، حيث غطت العجز في المعلمين و استهدفت قرابة 27 مليون كتاب مدرسي لمرحلتي التعليم الاساسي و الثانوي ، و تعاقدت على بناء 14 مدرسة مصنعة لخدمات الطلاب في المناطق المتضررة وشراء وسائل مواصلات لنقل الطلاب في هذه المناطق ، كما أنه تم البدء في برامج للدعم النفسي و الاجتماعي للطلاب و المعلمين مع هيأت عالمية متخصصة .
العدل
و أوضح الكيب أن الحكومة شرعت في إجراء الدراسات و الاجراءات اللازمة لإلغاء القوانين الظالمة ، كما بدأ العمل تجهيز و صيانة مقرات المحاكم و النيابات لعودة المحاكم للحياة الطبيعة .
و أنه تم وضع برنامج عمل لإستلام السجون جزئيا ، حيث تم الشروع في استلام المعتقلين من عدة سجون منها سجن جودائم ، الزاوية ، عين زارة ، الرويمي و غيرها وتم وضع المعتقلين تحت اشراف الشرطة القضائية .
وقال الكيب أنه تم وضع آلية لحصر الفارين من السجناء الجنائيين الذين افرج عنهم النظام السابق و البالغ عددهم 15 الالاف من المحكومين بالاعدام والمؤبد او السجن فوق العشر سنوات السجن لسنوات طويلة ، وذلك
لغرض إعادتهم للسجون .
أما بخصوص رموز النظام السابق المطلوبين للعدالة فتم إحالة أسمائهم إلى مكتب النائب العام للتحقيق معهم و تقديمهم للعدالة ، والفارين منهم اصدار مذكرات قبض بحقهم .
الشؤون الاجتماعية
في مجال الشؤون الاجتماعية قدمت مساعدات مالية و عينية لأكثر من 8000 أسرة من النازحين و تم تمكين عدد 4019 أسرة من تاروغاء و سرت المشاشية القواليش الزاوية و الرياينة و طرابلس و بنغازي و العوينية و اجدابيا تراغن للإقامة في مخيمات بأماكن مختلفة ، كما أن العمل جار لتحضير مخيمات أخرى
في تقديم المساعدات للاسر التي تعرضت مساكنهم للسلب والنهب ، كما صرف بدل ايجار لعدد 1073 أسرة من النازحين الذين قاموا بتأجير مساكن في مناطق مختلفة .
يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية في عديد المناطق ، كما تم رصد 3 مليار دينار لتعويض المواطنيين الذين تضررت مساكنهم ، وإعادة بناء جزء من تلك المباني ، وكذلك تنفيذ مساكن جاهزة لإيواء الذين فقدوا مساكنهم .
وشدد الكيب في نهاية كلمته على ضمان حرية التعبير و التظاهر والاعتصام و الحرك المدني بشكل حضاري ، و أنه حق مشروع دون تخريب او تعدي ، و الشفافية مطلب مشروع و ليس من المقبول ان يكون جلدوا الامس هم حراس الثورة اليوم ، و لا أن يكون أعوان النظام السابق و أبواقه دعاة الحرية وقادة مرحلة التغيير ، و ان الحكومة لن تخفي شيئا غير أنه لن تسمح بالتعد ي و التخريب ومن واجبها حماية الشعب و الثورة .
المنارة
قال رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب في أول ظهور إعلامي له حول برنامج الحكومة ، و بعد شهرين من تاسيسها و تسلمها مقاليد السلطة في ليبيا ، أن الحكومة أعدت خططا و برامج للفترة القادمة و أن من أهم أولوياتها عودة الامان و تخفيف المعاناة عن الشعب كما دعا الكيب في كلمته الثوار إلى المشاركة في خوض معركة البناء ، و أن إن برامج الدولة ستظل حبرا على ورق أن لم يكن هناك تجاوب من الجميع .
وبين الكيب في كلمته عن جملة من الاجراءات التي اتخذتها حكومتها منها ضم قرابة 100 الف ثائر و تأهيلهم ،و تدريب 11 الف منهم في الاردن و تركيا و السودان ، كما أن الحكومة ستدفع مكافأت و منح للثوار و عائلات الشهداء و الاسرى ، و أن الدولة خصصت قرابة 3 مليار دينار تعويضا لأصحاب المساكن المتضررة ، كما تم صرف 800 مليون دولار لعلاج الجرحى في الخارج و مراجعة اجراءات اختيار الجرحى و اماكن العلاج ، وقامت بمساعدة 8000 من أسر النازحين في مختلف المناطق ، ودفع مرتبات الموظفين في الشركات العامة المتوقفة ، كما يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية .
وأشار الكيب أن الدولة الليبية استعادت 105 مليار دولا من الاموال المجمدة ، و تعيد تشكيل مجالس الادارة في الشركات الاستثمارية ، و تثبيت سعر الدولار لاستقرار السوق لمدة عامين ، إضافة إلى استمرار الدعم على السلع التموينية ، و إعداد دراسة لرفع المرتبات ، و أن قيمة صادارات النفط بلغت 9 مليار دولار العام الماضي .
كما أكد رئيس الحكومة الانتقالية على شرعية حرية التعبير دون تخريب أو تعدى و على ضرورة الحرص على حماية الثورة من أعوان النظام السابق و الالتزام بالشفافية ، و كما تم استبدال عديد السفراء ، و أن البحث جار عن 15 الف مجرم . .
يشار إلى أن رئيس الوزراء لم يتطرق في كلمته إلى قانون الانتخابات أو الاشكاليات التنفيذية ، و أيضا مايشاع من تضارب اختصاصات حكومته مع المجلس الوطني الانتقالي ، فحين تواجه حكومته الكثير من الانتقادات بسبب ضعف الاداء والضمور الاعلامي ، وغياب التفاعل مع القضايا الهامة التي تمس حاجات المواطن ، و من المعلوم أن المدة الباقية للحكومة حسب الاعلان الدستوري ستنتهي بعد انتخاب المؤتمر الوطني في يونيو القادم الذي سيشكل حكومة جديدة .
تفاصيل الكلمة
الاولويات السبع
و اوضح الكيب في كلمته أن الحكومة رتبت أولوياتها في سبعة أمور وهي عودة الاستقرار و زوال مظاهر التسلح ، و تخفيف المعاناة المالية و المعيشية عن المواطنيين ، وثالثها عودة الخدمات و الحياة إلى مجراها الطبيعي ، و عودة مؤسسات القضاء إلى العمل و تفعيل المحاكم ، و خامسها التعجيل بمستوى علاج الجرحى ، و المحافظة على ممتلكات الشعب في الداخل و الخارج ، و سابعها تفعيل المصالحة الوطنية في سائر البلاد .
الثوار
و اعلن الكيب أن عن برنامج لإستعياب الثوار بضم 25 الف منهم في مجال الشرطة ، و 25 الف في مجال الجيش ، و 25 الف في مجال الاعمال ، والباقون تستوعبهم هيأة التاهيل و التدريب ، كما أن الحكومة اجرت تفاهمات لإيفاد عدد 10 الف من الثوار و 550 من الشرطة للتدريب في الاردن ، 600 من الثوار و 750 من رجال الشرطة الى جمهورية تركيا ، 500 من الثوار الى السودان الشقيقة ، و الاتفاق على تدريب المئات من عناصر الشرطة في دورات متخصصة في أروبا ، و أن مكأفاة شهرية بقيمة 500 دينار ستصرف للثوار اعتبارا من بداية يناير 2012 لكل من سينظم في برامج الاستيعاب .
الجيش الليبي
وفي مجال الدفاع قال الكيب أن الجيش الليبي شرع في إجراء التمام العام و بدأ يقوم بمهامه في كثير من المناطق ، و منها تجهيز المقرات و تجميع الاليات و الاسلحة الثقيلة ، كما سارع الجيش الليبي في تفعيل السلاح الجوي على الحدود ، و تجهيز القواعد الجوية القريبة منها حيث باشر سلاح الجو دورياته الاستطلاعية لتغطية المناطق الحدودية ، و أن العمل مستمر لاستبعاد العسكريين الذين شاركوا في العمليات القتالية ضد الثوار.
105 مليار دولار تنتظرها الخزينة الليبية
و بخصوص الوضع المالي و الاقتصادي للدولة ، قال الكيب أنهم تمكنوا من استرداد 105 مليار دولار امريكي من الاموال المجمدة ، و أن العمل جاري لإستكمال الاجراءات القانونية والادارية لوضعها تحت تصرف الحكومة ، و أن هذه الاموال ستكون متاحة " لدعم الميزانية العامة للدولة ، لتغطية دفع المرتبات و تسديد الديون وهي كثيرة ، وكذلك و لسداد كافة الالتزامات المطلوبة لشراء السلع و المواد و الاجهزة الطبية و المحروقات و مستلزمات الدفاع والشرطة وهي كثيرة " على حسب قوله .
و أوضح أنه يتم الان حصر كل المؤسسات و الهيأت و الاجهزة و الشركات في الداخل و الخارج و التأكد من مراجعة حساباتها داخل المصارف ، كما تقوم لجان متخصصة بالعمل على تقييم البرنامج التنموي السابق ، و على استرداد أموال الدولة المنهوبة في الداخل و الخارج ، و أن العمل قد بدأ في إعادة تنظيم الشركات الاستثمارية في الخارج و تعيين مجالس إدارات لشخصيات تتسم بالمهنية و الوطنية و الامانة.
وقال الكيب أن حكومته قررت العمل على رفع معاناة المواطن المعيشية و ذلك الاستمرار في دعم السلع التموينية الاساسية، و الاعفاء من سداد الاستهلاك المنزلي للطاقة خلال سنة 2011 ،
و إعفاء المواطنيين من سداد الضرائب المستحقة لسنة 2011 للدخول الناتجة عن دخل التجارة والصناعة و المهن الحرة ، كما أن الحكومة أعدت مشروع قانون لإلغاء ضريبة الجهاد و ضريبة الداخل عن الاجور و مرتبات بعض الفئات ، وأنها تعد حاليا دراسة لرفع المرتبات .
كما تم تكليف وزارة المالية بدفع مرتبات للموظفين العاملين في الشركة العامة غير القادرة على الدفع بواقع 450 دينار شهريا ، و معالجة أوضاع المواطنيين العاملين في الشركات الاجنبية و المشتركة .
وفي رسالة تطمين لرجال الاعمال و التجار قال الكيب ان سعر صرف الدولار سيكون ثابتا خلال العامين 2012، 2013 حتى نعطي الفرصة للتجار و كافة المستوردين للبضائع من الخارج للسوق المحلي بتحقيق هدف توفير السلع و استقرار اسعار البيع و أن سعر صرف الدولار ستكون بقيمة 1.25 دينار ليبي .
و أشار رئيس الوزراء الى أن انتاج النفط ارتفع الى 1.2 مليون برميل يوميا ، و الغاز 2 بليون قدم معكب و أن المستهدف الوصول إلى 1.7 مليون برميل من النفط في نهاية العام .
وأن قيمة صادارات النفط منذ نهاية اغسطس حتى نهاية العام المنصرم بلغت 9 مليارات و أن العمل جاري من اجل تحصيلها و وضعها تحت تصرف الدولة .
السفارات و السياسة الخارجية
وفي حديثه عن وزارة الخارجية قال رئيس الحكومة أنه تم سحب عدد من السفراء و تشكيل لجنة تصحيح رفيعة المستوى لتحديد العناصر التي وقفت مع النظام السابق و تقديم توصيات لإصلاح الوزارة ، كما أن الوزارة بدأت في وضع الملامح الرئسية للسياسة ليبيا الخارجية .
علاج الجرحى
ودع الكيب الجميع التعاون مع هيئة الجرحى و أن حكومته ترفض سياسة الضغط و تهديد البعض لفرض الاسماء و اليات العلاج و استنزاف المال و استمرار حالة الفوضى ، و أن قرارات مالية و ادراية قد صدرت لتنظيم العلاج ، وقال أن لجانا متخصصة شكلت لمراجعة الاجراءات المالية و الادارية للعلاج في الخارج حيث أن هناك تجاوزات لإختيار المرشحين للعلاج في الخارج على حساب الجرحى الحقيقيين ، و أنه قد تم حتى الان علاج 28 الف منهم في الخارج بكلفة وصلت إلى 800 مليون دولار .
خطوات في مجالات أخرى
وفي مجال خدمات الكهرباء قال الكيب أنه تم معالجة أغلب الاضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء بحيث امكن اعادة التيار الكهربائي الى اغلب المدن ، و أن العمل جار على اصلاح بقية الشبكات المتضررة .
كما أن شبكات الاتصالات و خدماتها بجميع أنواعها تم إعادتها للخدمة و أن العمل قائم على تحسينها .
كما تم إعادة تشغيل كل المطارات و اصلاح المتضرر منها ، و تنفيذ محطات ركاب في مطاري بنغازي و مصراته ، استكمال برامج المطارات الجدد ، و أن الحكومة تجري مفاوضات مع الدول الاروبية لفتح المجال الجوي مع اروبا ، و ايضا فتح المجال الجوي الليبي لحركة العبور الجوي لدعم إيردات الدولة ، كما أن الحكومة ستدعم شركات الطيران الوطني في صيانة طائراتها .
رعاية أسر الشهداء و المفقودين.
حيث أفاد رئيس الحكومة أنه عملية البحث ماتزال مستمرة بالتعاون مع مع منظمات دولية متخصصة ، كما يتم حصر أسر المفقودين ومنحهم 500 دينار شهريا .
كم سيتم دفع منح شهرية قدرها 2000 دينار كدفعة أولى و 500 دينار شهريا لأسر الشهداء و 100 دينار عن كل طفل إلى حين تسوية اوضاعهم الوظيفية و المالية .
التعليم
وقال عبدالرحيم الكيب أن الدراسة استئنفت في أغلب المدارس و أن الوزارة وفرت أغلب المتطلبات الاساسية للعملية التعليمية ، حيث غطت العجز في المعلمين و استهدفت قرابة 27 مليون كتاب مدرسي لمرحلتي التعليم الاساسي و الثانوي ، و تعاقدت على بناء 14 مدرسة مصنعة لخدمات الطلاب في المناطق المتضررة وشراء وسائل مواصلات لنقل الطلاب في هذه المناطق ، كما أنه تم البدء في برامج للدعم النفسي و الاجتماعي للطلاب و المعلمين مع هيأت عالمية متخصصة .
العدل
و أوضح الكيب أن الحكومة شرعت في إجراء الدراسات و الاجراءات اللازمة لإلغاء القوانين الظالمة ، كما بدأ العمل تجهيز و صيانة مقرات المحاكم و النيابات لعودة المحاكم للحياة الطبيعة .
و أنه تم وضع برنامج عمل لإستلام السجون جزئيا ، حيث تم الشروع في استلام المعتقلين من عدة سجون منها سجن جودائم ، الزاوية ، عين زارة ، الرويمي و غيرها وتم وضع المعتقلين تحت اشراف الشرطة القضائية .
وقال الكيب أنه تم وضع آلية لحصر الفارين من السجناء الجنائيين الذين افرج عنهم النظام السابق و البالغ عددهم 15 الالاف من المحكومين بالاعدام والمؤبد او السجن فوق العشر سنوات السجن لسنوات طويلة ، وذلك
لغرض إعادتهم للسجون .
أما بخصوص رموز النظام السابق المطلوبين للعدالة فتم إحالة أسمائهم إلى مكتب النائب العام للتحقيق معهم و تقديمهم للعدالة ، والفارين منهم اصدار مذكرات قبض بحقهم .
الشؤون الاجتماعية
في مجال الشؤون الاجتماعية قدمت مساعدات مالية و عينية لأكثر من 8000 أسرة من النازحين و تم تمكين عدد 4019 أسرة من تاروغاء و سرت المشاشية القواليش الزاوية و الرياينة و طرابلس و بنغازي و العوينية و اجدابيا تراغن للإقامة في مخيمات بأماكن مختلفة ، كما أن العمل جار لتحضير مخيمات أخرى
في تقديم المساعدات للاسر التي تعرضت مساكنهم للسلب والنهب ، كما صرف بدل ايجار لعدد 1073 أسرة من النازحين الذين قاموا بتأجير مساكن في مناطق مختلفة .
يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية في عديد المناطق ، كما تم رصد 3 مليار دينار لتعويض المواطنيين الذين تضررت مساكنهم ، وإعادة بناء جزء من تلك المباني ، وكذلك تنفيذ مساكن جاهزة لإيواء الذين فقدوا مساكنهم .
وشدد الكيب في نهاية كلمته على ضمان حرية التعبير و التظاهر والاعتصام و الحرك المدني بشكل حضاري ، و أنه حق مشروع دون تخريب او تعدي ، و الشفافية مطلب مشروع و ليس من المقبول ان يكون جلدوا الامس هم حراس الثورة اليوم ، و لا أن يكون أعوان النظام السابق و أبواقه دعاة الحرية وقادة مرحلة التغيير ، و ان الحكومة لن تخفي شيئا غير أنه لن تسمح بالتعد ي و التخريب ومن واجبها حماية الشعب و الثورة .