مسؤول ليبي : الأوضاع في بني وليد هادئة نسبيًا بعد تدخل وسطاء
نفى وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية الليبية الموقتة، فوزي عبدالعال، أن يكون أنصار الراحل معمر القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد، 180 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، أو أنهم قد رفعوا الراية الخضراء على مقر المجلس المحلي للمدينة، فيما صرح مسؤول من المدينة أن الأوضاع هادئة نسبيًا حتى الآن، بعد تدخل العقلاء والمشايخ، وواكب ذلك وصول سرية من الجيش وكتيبة الصاعقة من العاصمة طرابلس إلى تخوم بني وليد تحسبًا لأي طارئ.
وقال وزير الداخلية فوزي عبد العال، في تصريح له عبر التلفزيون الرسمي التابع للحكومة الليبية، "إن المعلومات المتوافرة لدينا هي أن هناك مشكلات داخلية بين سكان هذه المدينة، وهذا هو سبب ما حدث من أحداث، وليس هناك أعلام خضراء مرفوعة، وليس هناك أي شيء له علاقة بالنظام السابق، وأن سبب المشكلة كان بشأن المبالغ التي من المفترض دفعها إلى الأهالي، الذين تضررت بيوتهم جرّاء الحرب، والمشكلة بين جهتين في المدينة نتيجة لهذا الأمر"، مطالبًا ثوّار ليبيا "بالتريث في الأمر، وألا يندفعوا وراء الأخبار التي تُذاع في بعض المحطات، إلى حين صدور تصريح رسمي من جهة رسمية، إما من وزارة الداخلية أو من وزارة الدفاع، حيال هذا الأمر" ومؤكدًا وقوع قتلى جرّاء هذه الأحداث.
وقد أعلن مصدر عسكري رفيع المستوي أن رئاسة أركان الجيش الوطني الليبي أرسلت مقاتلات من السلاح الجوي الليبي إلى المدينة، للاستطلاع والتدخل إذا لزم الأمر، وأكد شهود عيان أن الطائرات تحلق على ارتفاع متوسط فوق سماء المدينة.
في السياق ذاته، أكد مصدر من داخل مدينة بني وليد لـ"العرب اليوم"، أن "الأوضاع بالمدينة حتى الآن هادئة نسبيًا، بعد تدخّل عقلاء ومشايخ المدينة، وأن طائرات تابعة للجيش الوطني تُحلق على مستوى منخفض على المدينة بالكامل"، موضحًا أن هناك بعض الناس المندسة التي تطلق الأكاذيب والإشاعات بإن من هجم على كتيبة شهداء 28 مايو هم من مدينة مصراتة، لبث السموم والفتن وإشعال الحرب الأهلية بين المدن المجاورة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك مسيرة صباح الثلاثاء في المدينة، لتكذيب ما تم نقله حول أن هناك أنصارًا لنظام القذافي مسيطرين على المدينة، مشيرًا إلى أخذ الحيطة والحذر من انتشار بعض المفسدين في المسيرة، لاستغلالها في مصالح خاصة لهم، وأنه قد تم قطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق المدينة، وتم إعلان حالة الطوارئ بكامل أنحائها.
وأوضح المسؤول الليبي، أن سبب الاشتباكات التي اندلعت، الإثنين، في وسط المدينة هو حجز شخص يُدعي "محمد غيث اشليبطه" من قبل كتيبة 28 مايو ولم يتم تسليمه إلى ذويه، وأن أهالي المدينة يطالبون بتشكيل مجلس محلي منتخب من قبل قبائل ورفله ولا يحق لأحد التدخل به، مشيرًا إلى أن "هناك بعض الأطراف داخل وخارج المدينة تحاول نشر الفتنة، وزعزعة الأمن والاستقرار، واستغلال المدينة لأنها كانت واقفة إبان ثورة شباط/فبراير الماضي مع نظام القذافي، وأنها من آخر المدن التي تم تحريرها من قبضة النظام السابق".
وذكر المصدر نفسه، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربع أشخاص، هم محمد عطية الفازع، منير موسى بن سويد، يوسف عبدالله عوض الجديري، ومحمد عمر الحوسين، وإصابة موسى الجدك ابن أخ الشهيد ضو الصالحين الجدك "قائد ميداني المحور الشمالي" وحوالي سبعة وعشرين شخصًا آخرين، مؤكدًا أنه هناك أشخاص مفقودين ولم يُعثر عليهم ولا يُعرف مصيرهم إلى الآن، وهم عبدالسلام سعد أوحيدة الزيزي، عبدالله الصادق معتوق الفطماني، فرج زرقون، ومحمد العجيلي زبيده.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري مُطّلع أن هناك سرية من الجيش الوطني وكتيبة الصاعقة من العاصمة الليبية طرابلس موجودة الآن على تخوم مدينة بني وليد، تحسبًا لأي طارئ داخل المدينة، وأن الجيش تحرك بأوامر رسمية من رئيس أركان الجيش الوطني يوسف المنقوش، فيما قال عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي، المختار الجدال، إن "المجلس يعكف حاليًا على تدارس الوضع في بني وليد، وإنه تم الاتصال بوزير الدفاع بالحكومة الموقتة أسامة جويلي لمعرفة الأوضاع هناك".
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إلى "العرب اليوم"، إن "الأمر لا يتعدى كونه تناحرًا بين كتيبتين تابعتين للثوار، وهي كتيبة 28 مايو التي يرأسها مبارك الفطماني، وكتيبة الـ93 التي يرأسها العقيد سالم الواعر، فقد أكد الفطماني في وقت سابق من صباح الأحد، أن مجموعة مجهولة من أزلام النظام السابق في المدينة يحاصرون مقر كتيبة الشهداء ويرفعون العلم الأخضر، الذي كان معتمدًا خلال حكم القذافي، وسط أنباء عن سيطرة أتباعه على المدينة بشكل كامل، حيث أُفيد عن مقتل أربعة من الثوار، فيما أصيب 20 آخرون، وقد حمّل الفطماني المجلس الانتقالي المسؤولية كاملة لأنه لم يُرسل قوات كان قد وعد بإرسالها لمساندة ثوار المدينة، بعد مشكلة سوق الجمعة الأخيرة".
وادعى الفطماني، أن أنصار القذافي سيطروا على بوابتي بني وليد الشمالية والشرقية، وهما المدخلان الرئيسيان للمدينة، وأن أنصار القذافي يدعون من تبقى من ثوار كتيبة "28 مايو" للاستسلام عبر مكبرات الصوت من الخارج، معلنًا نبأ استشهاد قائد معسكر "28 مايو" عبدالسلام الزيزي خلال المواجهات مع المهاجمين، ومشيرًا إلى أن هناك 300 مهاجر غير شرعي مسجونين في الكتيبة يتعرضون للضرب، هم أيضًا، بنيران أنصار القذافي، وأن الكتيبة تشتعل فيها النيران من كل جانب، وأن عدد الجرحى في ازدياد، وأن مساحة المعسكر كبيرة وأطرافه متناثرة، وأنه ما زال لا يعلم العدد بالضبط، مرجحًا أن يصل إلى 50 جريحًا معظمهم في حالة خطرة".
يُذكر أن الثوار الليبيين قد تمكنوا من تحرير هذه المدينة بصعوبة، وكانت المعقل الأخير لسيف الإسلام القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.
نفى وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية الليبية الموقتة، فوزي عبدالعال، أن يكون أنصار الراحل معمر القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد، 180 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، أو أنهم قد رفعوا الراية الخضراء على مقر المجلس المحلي للمدينة، فيما صرح مسؤول من المدينة أن الأوضاع هادئة نسبيًا حتى الآن، بعد تدخل العقلاء والمشايخ، وواكب ذلك وصول سرية من الجيش وكتيبة الصاعقة من العاصمة طرابلس إلى تخوم بني وليد تحسبًا لأي طارئ.
وقال وزير الداخلية فوزي عبد العال، في تصريح له عبر التلفزيون الرسمي التابع للحكومة الليبية، "إن المعلومات المتوافرة لدينا هي أن هناك مشكلات داخلية بين سكان هذه المدينة، وهذا هو سبب ما حدث من أحداث، وليس هناك أعلام خضراء مرفوعة، وليس هناك أي شيء له علاقة بالنظام السابق، وأن سبب المشكلة كان بشأن المبالغ التي من المفترض دفعها إلى الأهالي، الذين تضررت بيوتهم جرّاء الحرب، والمشكلة بين جهتين في المدينة نتيجة لهذا الأمر"، مطالبًا ثوّار ليبيا "بالتريث في الأمر، وألا يندفعوا وراء الأخبار التي تُذاع في بعض المحطات، إلى حين صدور تصريح رسمي من جهة رسمية، إما من وزارة الداخلية أو من وزارة الدفاع، حيال هذا الأمر" ومؤكدًا وقوع قتلى جرّاء هذه الأحداث.
وقد أعلن مصدر عسكري رفيع المستوي أن رئاسة أركان الجيش الوطني الليبي أرسلت مقاتلات من السلاح الجوي الليبي إلى المدينة، للاستطلاع والتدخل إذا لزم الأمر، وأكد شهود عيان أن الطائرات تحلق على ارتفاع متوسط فوق سماء المدينة.
في السياق ذاته، أكد مصدر من داخل مدينة بني وليد لـ"العرب اليوم"، أن "الأوضاع بالمدينة حتى الآن هادئة نسبيًا، بعد تدخّل عقلاء ومشايخ المدينة، وأن طائرات تابعة للجيش الوطني تُحلق على مستوى منخفض على المدينة بالكامل"، موضحًا أن هناك بعض الناس المندسة التي تطلق الأكاذيب والإشاعات بإن من هجم على كتيبة شهداء 28 مايو هم من مدينة مصراتة، لبث السموم والفتن وإشعال الحرب الأهلية بين المدن المجاورة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك مسيرة صباح الثلاثاء في المدينة، لتكذيب ما تم نقله حول أن هناك أنصارًا لنظام القذافي مسيطرين على المدينة، مشيرًا إلى أخذ الحيطة والحذر من انتشار بعض المفسدين في المسيرة، لاستغلالها في مصالح خاصة لهم، وأنه قد تم قطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق المدينة، وتم إعلان حالة الطوارئ بكامل أنحائها.
وأوضح المسؤول الليبي، أن سبب الاشتباكات التي اندلعت، الإثنين، في وسط المدينة هو حجز شخص يُدعي "محمد غيث اشليبطه" من قبل كتيبة 28 مايو ولم يتم تسليمه إلى ذويه، وأن أهالي المدينة يطالبون بتشكيل مجلس محلي منتخب من قبل قبائل ورفله ولا يحق لأحد التدخل به، مشيرًا إلى أن "هناك بعض الأطراف داخل وخارج المدينة تحاول نشر الفتنة، وزعزعة الأمن والاستقرار، واستغلال المدينة لأنها كانت واقفة إبان ثورة شباط/فبراير الماضي مع نظام القذافي، وأنها من آخر المدن التي تم تحريرها من قبضة النظام السابق".
وذكر المصدر نفسه، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربع أشخاص، هم محمد عطية الفازع، منير موسى بن سويد، يوسف عبدالله عوض الجديري، ومحمد عمر الحوسين، وإصابة موسى الجدك ابن أخ الشهيد ضو الصالحين الجدك "قائد ميداني المحور الشمالي" وحوالي سبعة وعشرين شخصًا آخرين، مؤكدًا أنه هناك أشخاص مفقودين ولم يُعثر عليهم ولا يُعرف مصيرهم إلى الآن، وهم عبدالسلام سعد أوحيدة الزيزي، عبدالله الصادق معتوق الفطماني، فرج زرقون، ومحمد العجيلي زبيده.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري مُطّلع أن هناك سرية من الجيش الوطني وكتيبة الصاعقة من العاصمة الليبية طرابلس موجودة الآن على تخوم مدينة بني وليد، تحسبًا لأي طارئ داخل المدينة، وأن الجيش تحرك بأوامر رسمية من رئيس أركان الجيش الوطني يوسف المنقوش، فيما قال عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي، المختار الجدال، إن "المجلس يعكف حاليًا على تدارس الوضع في بني وليد، وإنه تم الاتصال بوزير الدفاع بالحكومة الموقتة أسامة جويلي لمعرفة الأوضاع هناك".
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إلى "العرب اليوم"، إن "الأمر لا يتعدى كونه تناحرًا بين كتيبتين تابعتين للثوار، وهي كتيبة 28 مايو التي يرأسها مبارك الفطماني، وكتيبة الـ93 التي يرأسها العقيد سالم الواعر، فقد أكد الفطماني في وقت سابق من صباح الأحد، أن مجموعة مجهولة من أزلام النظام السابق في المدينة يحاصرون مقر كتيبة الشهداء ويرفعون العلم الأخضر، الذي كان معتمدًا خلال حكم القذافي، وسط أنباء عن سيطرة أتباعه على المدينة بشكل كامل، حيث أُفيد عن مقتل أربعة من الثوار، فيما أصيب 20 آخرون، وقد حمّل الفطماني المجلس الانتقالي المسؤولية كاملة لأنه لم يُرسل قوات كان قد وعد بإرسالها لمساندة ثوار المدينة، بعد مشكلة سوق الجمعة الأخيرة".
وادعى الفطماني، أن أنصار القذافي سيطروا على بوابتي بني وليد الشمالية والشرقية، وهما المدخلان الرئيسيان للمدينة، وأن أنصار القذافي يدعون من تبقى من ثوار كتيبة "28 مايو" للاستسلام عبر مكبرات الصوت من الخارج، معلنًا نبأ استشهاد قائد معسكر "28 مايو" عبدالسلام الزيزي خلال المواجهات مع المهاجمين، ومشيرًا إلى أن هناك 300 مهاجر غير شرعي مسجونين في الكتيبة يتعرضون للضرب، هم أيضًا، بنيران أنصار القذافي، وأن الكتيبة تشتعل فيها النيران من كل جانب، وأن عدد الجرحى في ازدياد، وأن مساحة المعسكر كبيرة وأطرافه متناثرة، وأنه ما زال لا يعلم العدد بالضبط، مرجحًا أن يصل إلى 50 جريحًا معظمهم في حالة خطرة".
يُذكر أن الثوار الليبيين قد تمكنوا من تحرير هذه المدينة بصعوبة، وكانت المعقل الأخير لسيف الإسلام القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.
