الحاجي: هذا المجلس قلل من شأن وقيمة الثوار والثورة
هذا المجلس قلل من شأن وقيمة ومكانة ونجاحات الثوار والثورة
والمسئول على ما آلت إليه الأوضاع في البلاد..!
اسمعوا حرفياً ما قاله نائب رئيس الدولة في بلد ثورة الأربعين ألف شهيد ومفقود، وهو يخاطب سيده وقائده الطاغية قائلاً: "حيث السلطة والسيادة كلها في يد الشعب أيها الأخ القائد، فإن أعضاء مؤتمر الشعب العام ينقلون إليكم (عهد) الشعب الليبي المجاهد بالتمسك بسلطة الشعب، وتأكيدها خياراً لا بديل عنه، ونظاماً يكتمل كل يوم بفضل ترشيدكم وتأييدكم الدائم" ... أبعد ذلك تدليس وكذب ونفاق؟!! أليست جريمة تلك أن نفرض على الشعب الليبي هكذا نموذج كمسئول وصانع قرار في أخطر مرحلة تمر بها الأمة الليبية في تاريخها المعاصر ؟!!. ولكم أن تسمعوه قبل الثورة بأيام فقط وهو يقول لا للتغير متمسك بإصلاح سيف ويستنجد بالطاغية "القائد التاريخي" كما يسميه غوقة...
لطالما طُلب من غوقة الرحيل، ولكنه لم يحترم رأي الشعب، وقال أن عبد الجليل فقط هو من يملك صلاحية ذلك. في محاولة مفضوحة لتبرير موقفه من جهة، وفي إشارة خبيثة تفضح بدورها تسلط عبد الجليل وتفرده بالقرار وسوف ينهي عبد الجليل نفسه من خلال تعنته إن لم يعد حساباته... من باب التماس العذر لطالما مررنا لكم جهلكم وقلة خبرتكم وتجاوزاتكم والكثير الكثير من الممارسات السلبية الأخرى. ونحن نعلم أنكم "مجلس ورئيس مجلس" لستم أهلاً لإدارة المرحلة، ولكنكم تماديتم في قلة احترام الشعب وأمعنتم في تجاهله وأخيراً وصفه بأكثر ما وصفه به الطاغية حتى قبل أن تتمكنوا مثله وهذا عيبكم الذي أفقدكم المصداقية فلا تستحقوا احترامنا ولا أنتم جديرون بثقتنا ...
قريباً يكتمل "جهاز مخابراتكم الجديد" نعم يُجهز المجلس في جهاز مخابرات لمن لا يعلم لذلك لم يجد الوقت للاهتمام بالانتخابات.
ونحن والله (يا غوقة) نملك الحق في مقاضاتك بالقانون الذي تدعي امتهانه على شهادة الزور هذه والتي دفعنا نحن فاتورتها الباهظة بتكميم الأفواه وقطع الأرزاق ومصادرة الحرية بتعرضنا للسجن في المجاري ودورات المياه والتي يعاني الكثيرين منها العلل والأمراض حتى اللحظة . وسنحتفظ بحقنا كذلك في مقاضاة رئيسك مصطفى عبد الجليل على تمسكه بك والإصرار على إبقاءك في منصبك الذي لا أنت تستحقه ولا هو يملك صلاحية حياله . والله لو اختار سيادة المستشار ألف شحص من شرفاء البيضاء لتعيينهم بالمجلس لاعتبرنا ذلك شرف لكل الليبيين ... أما الأبواق الصدئة يا عبد الجليل فلك أن تفرضهم في مزرعتك الخاصة بس ...
لأن (غوقة) الذي فرضته كنائب رئيس المجلس ممثلاً عن بنغازي دون اختيارهم وبما في ذلك من إهانة ومساس بكرامة كل أحرار وحرائر وشرفاء بنغازي وكافة مدن وأرياف ليبيا الطاهرة. فيما يعد إستهتار بالمسئولية وأستفزاز وعدم أحترام لشعور الشعب الليبي بشكل عام وبنغازي بشكل خاص وليس مبرر لهذا خوف عبد الجليل على نفسه حيث هو الأخر كان وزير عدل الطاغية في لادولة العدالة الفاسدة فالشعب الليبي وفياً فلك ما لك وعليك ما عليك... أما أن يمثل الليبيين شاهد زور، فلا وألف لا .. ولا زلنا نتعامل بتحفظ..! تطهير المجلس فرض عليك يا سيد عبد الجليل ولن نطلبه منك..وغير ذلك نعتبره تعدي على إرادة الشعب واجب التعامل معه على كل حر وحره وليبي شريف...
جمال أحمد الحاجي